كشفت السلطات الروسية الخميس، عن سعيها لتطوير منظومة عسكرية لصد أي هجمات فضائية محتملة، في خطوة من شأنها أن تزيد من حدة “حرب الفضاء الباردة”، التي بدأت تشتعل مجدداً بين عدد من دول “نادي الفضاء” الكبرى.
وقال نائب مدير شركة التكنولوجيا الإلكترونية الروسية، يوري مايفسكي، والذي يترأس فريق مصممي أجهزة التشويش الإلكتروني بالشركة، إن فريقه يعمل حالياً على إيجاد ما يستطيع إبطال مفعول الأسلحة الفضائية المنتظرة، التي تعمل الولايات المتحدة على صنعها.
وأضاف مايفسكي، في تصريحات لوكالة “نوفوستي” للأنباء الخميس، أن أعضاء فريقه ومسؤولي الشركة “يرون لزاماً عليها أن يصنعوا سلاحاً مضاداً لأسلحة يضعها الآخرون في الفضاء.”
كما أشار إلى أن شركته قامت مؤخراً بتسليم الجيش الروسي الدفعة الأولى من طائرات مروحية من طراز “مي 8″، تم تجهيزها لأغراض “التشويش الإلكتروني”، وأكد أن هذه التقنية “تستطيع توفير الحماية للطائرات، من جميع أصناف الصواريخ المضادة الحديثة.”
وذكر الخبير الروسي أن الشركة ستجري الاختبار النهائي لأحدث وسيلة لحماية الطائرات من الصواريخ المضادة من نوع “فيتيبسك” في العام الحالي، مشيراً إلى أن التقنية الجديدة تفوق كفاءة ما كانت تنتجه الشركة من تقنيات من هذا النوع، من قبل.
وكانت موسكو قد دعت، أواخر العام 2010، إلى وضع “معاهدة دولية” جديدة، تحظر وضع الأسلحة، على اختلاف أنواعها، في الفضاء، بالإضافة إلى الاتفاقية المعمول بها حالياً، والصادرة في عام 1967، والتي تحظر وضع أسلحة نووية بالفضاء.