قررت وزارة الدفاع إجراء تحديث على قاذفات المشاة من طراز "شميل" واستبدالها بمنظومة معدلة من طراز "شميل M " وسوف يتم شراء أول دفعة مؤلفة من 200 قاذف لصالح قوات "سينيج" الخاصة حتى نهاية 2013.
وقد أعلن مكتب التصميم في تولا الذي قام باختراع القاذف الجديد أن الفارق الرئيسي بين جهاز "شميل M " وسلفه هو الخليط الحارق الجديد وشكل الذخيرة الحرارية المحسنة. فقد أوضح أحد المصممين لصحيفة إيزفيستيا قائلاً: "تم تحسين الخليط على حساب مواد خاصة إضافية تمنع انتشار سحابة الهباء في الهواء علماً انه تم وضع اللمسات الأخيرة على القذيفة.
تقوم القاذفات الحديثة بإطلاق النار بواسطة ذخائر حرارية حارقة حيث ينتشر الخليط ليشكل ضبابة من المواد المتفجرة لدى اصطدام القذيفة بالهدف. إن انفجار هذه السحابة تخلق كتلة نارية في موقع الانفجار كما تخلق منطقة ضغط منخفض وذلك عن طريق امتصاص الأوكسجين بأكمله في الهواء المحيط وبسبب انخفاض الضغط وارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى موت الناس وانهيار المنشآت.
مازال سلاح "شميل"- القاذف الروسي المحمول الوحيد من نوعه فهناك بالإضافة إلى هذا السلاح نظام قاذف جديد من طراز "موراتينا" و"التهاب الشمس" لكنهما نظامين ثقيلين.
وقد أشار ممثل معامل الدفاع الروسية المشارك في تصميم القاذف الجديد في مقابلة مع صحيفة إيزفيستيا إلى أن هذا القاذف وبسبب قوة موجة الصدمة التي تزيد بأربعة أضعاف من قوة قاذف "شميل القديم" فإن بإمكان القوات الخاصة تدمير ليس فقط المباني الصغيرة وإنما منشآت ذات ثلاثة طوابق مبنية من القرميد والبيتون.
يشار إلى أن النماذج الجديدة من قاذفات اللهب الحرارية طراز "شميل-M " يتم شراؤها من قبل وزارة الدفاع لقوات "سينيج" الخاصة المتمركزين في منطقة سولنيتشنو غورسك في ريف موسكو مشيراً إلى أن القاذفات الجديدة مخصصة لقتال الشوارع.
وقد أشار أحد الضباط في حديثه عن القاذفات خلال مقابلة مع صحيفة إيزفيستيا إلى أن القوات الخاصة تقوم بمهام معقدة وعلى الأسلحة والمعدات تلبية هذه المتطلبات علماً أن هذه القوات تميزت دائماً بالمهام التي تقوم بها فعلى سبيل المثال بما أنها تقوم بعمليات ليلية فإنها لا تحتاج إلى أجهزة بصرية نهارية.
وأوضح رئيس تحرير موقع WorldGuns.ru مكسيم بابينكر أنه في الوقت الذي تخاض فيه المعارك بشكل أساسي بين المباني والشوارع ضد المسلحين ، فمن المهم جداً عدم إشراك السكان المدنيين. نعم بالطبع فإن القاذف الحراري فعال لكن يخلف ورائه تدميراً كبيراً يمكن أن يلحق الضرر بالمدنيين وبالمنازل المجاورة وبالتالي فإن القوات الناسفة تصبح الأفضل كسلاح شائع قادر على اختراق جدار المبنى والقضاء على المسلحين في داخله وبالتالي التقليل من الأضرار والضحايا.