1. التوجيه والمحركات
أ. أنواع التوجيه (Guidance):
التوجيه هو الوسيلة التي تقود الصاروخ إلى الهدف، ففي حالة الصاروخ البالستيكي
يحث التوجيه قبل إطلاق الصاروخ، وذلك بالتسديد الجيد، ومحاولة
إقلال أخطاء التسديد. أما الصاروخ الموجهه، فإن التوجيه يحدث بعد الإطلاق، ويكون
الهدف من هذا التوجيه هو إقلال أخطاء التسديد، التي تحدث قبل
الإطلاق، ويتم التوجيه بإحدى الطرق الآتية:
(1) (Lead Pursuite): هو المسار الذي تتبعه الطائرة أثناء عملية الإطلاق. وفيه
يتقابل خط طيران الطائرة، وخط طيران الهدف، في زاوية تسمى
(Lead Angle) وإذا أطلق صاروخ من الطائرة وهي تطير على هذا الخط، فإنه يصيب
الهدف، وذلك بفرض أن الإطلاق تم في المدى الفعال للصاروخ.
(2) (Deviated Pursuit): هو المسار الذي يطير عليه الصاروخ بعد إطلاقه من الطائرة،
وعلى هذا المسار يقوم الصاروخ بعملية توجيه مستمر
لنفسه، حتى يكون لمساره (Lead Angle) مع مسار الهدف. وبسبب التوجيه المستمر، فإن
هذا المسار يكون منحنياً، (Curve Of Pursuite)
ويعرف بمنحنى المطاردة، وعندما تساوي (Lead Angle) صفر فإن منحنى المطاردة يكون
مستقيماً.
(3) (Lead Collision): هو خط طيران مستقيم بواسطة الطائرة، وعلى هذا الخط توجد
نقطة واحدة، إذا حدث
ب. أوامر التوجيه (Command Guidance):
وفي هذه الحالة تقوم الطائرة بتتبع الهدف، بأحد الرادارات، وتقوم في نفس الوقت
بتتبع الصاروخ برادار آخر، ويقوم حاسب آلي على الطائرة بتقدير إذا
ما كان مسار الصاروخ سوف يؤدي إلى الاصطدام أم لا، ثم يصدر أوامر قيادة إلى الصاروخ
لتصحيح خط الطيران حتى نقطة التقابل.
ج. الصاروخ راكب الشعاع (Beam Rider):
تقوم الطائرة المطلقة للصاروخ لتتبع الطائرة الهدف بواسطة شعاع على شكل رقم 7،
ويتم طيران الصاروخ داخل هذا الشكل، وتقوم وسائل استشعار
الصاروخ باستقبال الشعاع، وإصدار أوامر التوجيه، حتى يستمر طيران الصاروخ داخل
الشكل. وطالما حافظت الطائرة على توجيه هذا الشعاع على
الطائرة الهدف، وطالما استمر الصاروخ في تصحيح مساره يظل راكباً على الشعاع، فإنه
سوف يصطدم بالهدف.
(Proportional Navigation):
هو خط طيران للصاروخ، إذا تم تتبعه، فإن زاوية التسديد تتغير باستمرار، بمعدل
متناسب مع معدل التغيير الزاوي لخط البصر إلى الهدف.
د. أنواع محركات الصواريخ جو/ جو:
تنقسم محركات الصواريخ إلى الأنواع الآتية:
(1) المحرك الصاروخ ذو الدفع الانفجاري (All Booste Motor):
وهو محرك مصمم لجعل الصاروخ يتسارع بمعدل عالي جداً، ويصل إلى أقصى سرعة له في وقت
قصير. ويؤدي هذا إلى صغر وقت الطيران في المدى
المحدد، مما يسبب ارتفاع درجة الحرارة الإيروديناميكية، وزيادة مقاومة الصاروخ
للهواء، ويستخدم هذا النوع من المحركات للصواريخ التي تعمل فيالجزء الخلفي للهدف،
ويستخدم أسلوب المطاردة في مرواحه إلى الهدف.
(2) المحرك الصاروخي ذو الدفع الاستمراري (All Sustain Motor)
وينتج هذا المحرك طاقته بمعدل أقل، مما يؤدي إلى ضعف تسارع الصاروخ، وهذا بدوره
يؤدي إلى قلة مقاومة الهواء للصاروخ، وبالتالي إلى وقت أكبرللطيران في المدى
المحدد. وحيث أن المحرك يحترق في زمن أطول، فإن هذا الصاروخ يستطيع أن يلبي
متطلبات السرعة والمناورة المطلوبة للعمل ضد
الأهداف التي تطير في مستوى أعلى من الطائرة المقاتلة (Look Up) وكذلك عند العمل
في الارتفاعات العالية، كما أنه مناسباً للاشتباك مع الطائرات
المقابلة (Head on Target) على الارتفاعات العالية.
(3) المحرك الصاروخي ذو الدفع الانفجاري/ الاستمراري (Boost – Sustain Motor):
وهذا المحرك يمثل محاولة لمزج أحسن الخصائص للنوعين السابقة، من محركات الصواريخ،
وهذا النوع من المحركات، يتم تصميمه بحيث تكون مرحلة
الدفع المستمر (Sustain)، للمحافظة على سرعة الصاروخ، التي تم الوصول إليها في
نهاية مرحلة الدفع (Boost).