لطالما كانت السيطرة على العقبات المائية تشكّل أولوية لصناعة السلاح السوفييتي. لذلك، بدأ منذ منتصف القرن العشرين تنفيذ مشاريع عديدة لتلبية متطلبات بدت في حينها مستحيلة.
سُمّيت هذه الدبابة المائية الجديدة PST-63 (ПСТ-63)، ودخلت في الخدمة عام 1965.
سُمّيت هذه الدبابة المائية الجديدة PST-63 (ПСТ-63)، ودخلت في الخدمة عام 1965.
كان وزن PST-U (ПСТ-У) الجديدة يبلغ حوالي عشرة أطنان، و كانت الحركة على الماء تتم بالقوة التي تنقلها عجلات الدبابة إلى دافعين ناقلين للحركة.
كانت من المهمات الرئيسة والضرورية مهمة تغلّب المركبات المدرعة الثقيلة على عقبات المياه صعبة، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أنه خلال العمليات العسكرية، غالباً ما كان العدو المنسحب يقوم بتدمير الجسور والعبّارات.
في تاريخ تصنيع الدبابات، يوجد عديد من الأمثلة عن الآلات المصممة للعبور إلى الضفة المقابلة، والانتقال في كلّ من الماء وأسفل النهر. وقد حاول المهندسون والمصممون السوفييت، بصعوبة كبيرة، إيجاد بعض الوسائل لابتكار دبابات مائية عائمة. ويرجع ذلك إلى عديد من الأسباب. السبب الأول؛ هو العمليات المعقدة والطويلة لتصنيع الدبابات العادية الثقيلة أو المتوسطة التي تستطيع السير تحت الماء وصولاً إلى مدرعات خفيفة. السبب الثاني، كان من المستحيل تثبيت أسلحة فعّالة على الدبابات البرمائية المدرعة الخفيفة. ما كان مطلوباً هو مدرعة برمائية مصفحة مع مدفع. كان يجب أن تكون قادرة على المشاركة في معارك برمائية سريعة للاستيلاء على نقطة عبور للشاطئ، وتدمير تحصينات العدو الساحلية وسحق مواقع إطلاق النيران التي يضرب منها. وبما أن بناء مثل هذه المدرعة التي تلبي كل هذه المتطلبات العالية يكاد يكون مستحيلاً، فإن مصممي الدبابات يقترحون حلاً آخر لهذه المشكلة. أحد هذه الحلول يقترح تحسين العربة من دون إجراء تغيرات ملحوظة في التصميم، وبالتحديد تجهيز الدبابة العادية بمعدات خاصة بذلك. هذه التغيرات تسمح للآلة بالتحول إلى سفينة بحرية أو نهرية، وفي الوقت نفسه، تجمع بين أفضل مزايا الدبابة المتوسطة والناقلة المائية عالية السرعة. تم تنفيذ أحد هذه المشاريع في الاتحاد السوفييتي في منتصف القرن الماضي وكان يُدعى "مشروع 80".
بدأ العمل في هذا المجال بالاتحاد السوفييتي عام 1951. وبدأ بتطوير طوافات خاصة مرتبطة بالدبابات، والتي سمحت للعربة بالبقاء قائمة والتحرك عبر المياه من تلقاء نفسها. تعلّق أول مشروعين بتركيب هذه المعدات على دبابات T-54 و T-55. وتم إنجاز المشروعين بنجاح
لاحقاً، في العام 1959، تم اتخاذ قرار توحيد جميع النماذج، ومن ثم تم قبول دخول المعدّات الجديدة، التي سُميّت PST-U (ПСТ-У)، في الخدمة بالجيش السوفييتي عام 1960. وكان وزن PST-U (ПСТ-У) الجديدة يبلغ حوالي عشرة أطنان، و كانت الحركة على الماء تتم بالقوة التي تنقلها عجلات الدبابة إلى دافعين ناقلين للحركة.
كانت السرعة القصوى على الماء حوالي 12 كيلومتر في الساعة، بينما لم تكن سرعتها على الأرض (مع المعدّات الإضافية السابقة) تتجاوز 20 كيلومتر في الساعة. لذلك، تطلب الأمر معالجة الوزن الكبير وتعقيد تركيب الطوافات على الدبابات وإجراء تحسينات على PS (ПС). ولم تتوقف التحريات في هذا الاتجاه، وتم في العام 1962، اختبار PS (ПС). وكان وزن هذا النموذج أخف بحوالي 4.5 طن، مما سمح بزيادة السرعة التي وصلت إلى 25 كيلومتر في الساعة على البر، و14 كيلو متر في الساعة في الماء. خفف هذا الأمر، وبشكل كبير، الحِمل على هيكل الآلية. وعمل تركيب خزانات وقود إضافية على زيادة سرعة التنقل لتصل إلى 100 كيلو متر بالساعة. سُمّيت هذه الدبابة المائية الجديدة PST-63 (ПСТ-63)، ودخلت في الخدمة عام 1965. ومن ثم تطوير هذه الدبابة إلى PST-64 (ПСТ-64) وبعد ذلك إلى PST-64 M (ПСТ-64 M.
"مشروع 80" كان يعني تجهيز الدبابة المتوسطة بمعدات تعويم مؤلفة من ناقلتين مائيتين عاليتي السرعة. تم تطوير هذا المشروع في قسم تصميم مشروع مراكب الفولغا وبحر البلطيق، الذي كان يرأسه ميخائيل شيشكين. في البداية عام 1966، تم بناء نموذج عن الناقلة المستقبلية، والتي شملت تصاميم لحلّ عدد من المشكلات، ومن ثم تمت صناعة أول نموذج في عام 1967 وأُرسل على الفور للاختبارات البحرية التي تمت في البحر الأسود بالقرب من سيفاستوبول. خلال الاختبارات، وصلت السرعة القصوى إلى 58 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة أعلى من متطلبات التصميم، وكانت –آنذاك- 50 كيلومتر بالساعة. لكن، أظهرت الاختبارات التالية فشلاً بسبب عدم كفاية قوة هيكل الآلية. فقد تصدّعت الطوافة الحاملة للدبابة باتجاهات مختلفة ما أدّى إلى غرقها. ولحسن الحظ، لم يكن هناك ضحايا ورُفعت الآلية على الفور. لاحقاً، تم إنشاء لجنة خاصة لاكتشاف سبب الحادث. وبعد سلسلة من التحقيقات، خلُص أعضاء اللجنة إلى أن سبب التحطم هو قَطعٌ صغير في الجزء الأوسط. ولم يُعرف أبداً ما إذا كان ذلك قد فُعل عمداً أو بسبب الإهمال.
وخلال فترة قصيرة تم القضاء على هذه العيوب، وأُنجز "مشروع 80" جديد للمدرعات العائمة. وتم تصنيع ثلاث عشر مدرعة عائمة.
صُنعت السفينة التي استخدمت في "مشروع 80" من سبائك ألمنيوم عالية القوة، مجهزة بمحرك ديزل M-50 باستطاعة 1.200 حصان. لكن في العام 1971، تم إلغاء المشروع بسبب الاعتراضات الكثيرة وانعدام رؤية الجدوى المستقبلية منها في ذلك الوقت.
مصدر
لاحقاً، في العام 1959، تم اتخاذ قرار توحيد جميع النماذج، ومن ثم تم قبول دخول المعدّات الجديدة، التي سُميّت PST-U (ПСТ-У)، في الخدمة بالجيش السوفييتي عام 1960. وكان وزن PST-U (ПСТ-У) الجديدة يبلغ حوالي عشرة أطنان، و كانت الحركة على الماء تتم بالقوة التي تنقلها عجلات الدبابة إلى دافعين ناقلين للحركة.
كانت السرعة القصوى على الماء حوالي 12 كيلومتر في الساعة، بينما لم تكن سرعتها على الأرض (مع المعدّات الإضافية السابقة) تتجاوز 20 كيلومتر في الساعة. لذلك، تطلب الأمر معالجة الوزن الكبير وتعقيد تركيب الطوافات على الدبابات وإجراء تحسينات على PS (ПС). ولم تتوقف التحريات في هذا الاتجاه، وتم في العام 1962، اختبار PS (ПС). وكان وزن هذا النموذج أخف بحوالي 4.5 طن، مما سمح بزيادة السرعة التي وصلت إلى 25 كيلومتر في الساعة على البر، و14 كيلو متر في الساعة في الماء. خفف هذا الأمر، وبشكل كبير، الحِمل على هيكل الآلية. وعمل تركيب خزانات وقود إضافية على زيادة سرعة التنقل لتصل إلى 100 كيلو متر بالساعة. سُمّيت هذه الدبابة المائية الجديدة PST-63 (ПСТ-63)، ودخلت في الخدمة عام 1965. ومن ثم تطوير هذه الدبابة إلى PST-64 (ПСТ-64) وبعد ذلك إلى PST-64 M (ПСТ-64 M.
"مشروع 80" كان يعني تجهيز الدبابة المتوسطة بمعدات تعويم مؤلفة من ناقلتين مائيتين عاليتي السرعة. تم تطوير هذا المشروع في قسم تصميم مشروع مراكب الفولغا وبحر البلطيق، الذي كان يرأسه ميخائيل شيشكين. في البداية عام 1966، تم بناء نموذج عن الناقلة المستقبلية، والتي شملت تصاميم لحلّ عدد من المشكلات، ومن ثم تمت صناعة أول نموذج في عام 1967 وأُرسل على الفور للاختبارات البحرية التي تمت في البحر الأسود بالقرب من سيفاستوبول. خلال الاختبارات، وصلت السرعة القصوى إلى 58 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة أعلى من متطلبات التصميم، وكانت –آنذاك- 50 كيلومتر بالساعة. لكن، أظهرت الاختبارات التالية فشلاً بسبب عدم كفاية قوة هيكل الآلية. فقد تصدّعت الطوافة الحاملة للدبابة باتجاهات مختلفة ما أدّى إلى غرقها. ولحسن الحظ، لم يكن هناك ضحايا ورُفعت الآلية على الفور. لاحقاً، تم إنشاء لجنة خاصة لاكتشاف سبب الحادث. وبعد سلسلة من التحقيقات، خلُص أعضاء اللجنة إلى أن سبب التحطم هو قَطعٌ صغير في الجزء الأوسط. ولم يُعرف أبداً ما إذا كان ذلك قد فُعل عمداً أو بسبب الإهمال.
وخلال فترة قصيرة تم القضاء على هذه العيوب، وأُنجز "مشروع 80" جديد للمدرعات العائمة. وتم تصنيع ثلاث عشر مدرعة عائمة.
صُنعت السفينة التي استخدمت في "مشروع 80" من سبائك ألمنيوم عالية القوة، مجهزة بمحرك ديزل M-50 باستطاعة 1.200 حصان. لكن في العام 1971، تم إلغاء المشروع بسبب الاعتراضات الكثيرة وانعدام رؤية الجدوى المستقبلية منها في ذلك الوقت.
مصدر