الطائرة الروسية Sukhoi Su-25 هي طائرة نفاثة ثنائية المحركات twin-engine jet مع مقعد واحد ، يطلق عليها في الغرب أسم " رجل الضفدع " Frogfoot طورت في الإتحاد السوفييتي من قبل مكتب التصميم Sukhoi . هي مصممة لتوفير الدعم الجوي القريب للقوات الأرضية السوفييتية ، وللمقارنة مع الأمريكية A-10 فإن الروسية Su-25 أصغر منها في الحجم ، ولها نسبة 25% أقل في مساحة الأجنحة ، و 15% أقل في الوزن العلمياتي الأقصى ، وللطائرة Su-25 محركات نفاثة تزود قوة أكثر بنسبة 25% من الطائرة A-10 ، كما أنها أسرع من الطائرة الأمريكية ، وإن كانت تتساوى معها نسبياً في قدرات المناورة .
أنطلق النموذج الأول للطائرة Su-25 في 22 فبراير من العام 1975 ، ثم دخلت الإنتاج في العام 1978 ولقبها السوفييت بإسم Grach وتعني " الغراب " Rook . وترجع بداية هذه الطائرة للعام 1968 عندما قررت القيادة السوفييتية تطوير طائرة هجومية مدرعة متخصصة specialised armoured assault aircraft لتوفير الدعم الجوي القريب close air support للقوات السوفييتية الأرضية . فكرة التطوير جاءت بعد تحليل تجارب الطائرات الهجومية خلال الحرب العالمية الثانية وخبرات معارك الخمسينات والستينات . المقاتلات القاذفة السوفييتية fighter-bombers التي كانت في الخدمة ، أو التي تحت التطوير في تلك الفترة أمثال Su-7 و Su-17 و MiG-21 و MiG-23 كانت غير قادرة على تلبية متطلبات الدعم الجوي القريب ، فنتيجة لسرعة طيرانها العالية high flight speeds التي جعلت من الصعب المحافظة على الإتصال البصري مع الهدف maintain visual contact، وإفتقارها للدروع الواقية essential armour لحماية الطيار وتجهيزاتها الداخلية الحيوية vital equipment من النيران الأرضية والصواريخ الكتفية المضادة للطائرات .
حرص المصمم Pavel Sukhoi وطاقمه الفني من مكتب تصميم سوخوي Sukhoi Design Bureau على إجراء تصميم تمهيدي في فترة زمنية قصيرة نسبياً ، بالتعاون مع جهات سوفييتية رسمية أخرى ، إلا أن مسابقة تصميم أعلنها سلاح الجو السوفييتي في شهر مارس من العام 1969 لتطوير طائرة حديثة للدعم الجوي القريب شاركت بها عدة شركات معروفة ، حفز مكتب Sukhoi على بدأ العمل في نسخة ابتدائية أطلق عليها T-8 ، وتمخض هذا الجهد عن نموذجينإختباريين ، هما T8-1 و T8-2 اللذين باشر المكتب أعمال تطويرهما في شهر يناير من العام 1972 ، وأصبح هذان النموذجان جاهزان للطيران في 9 مايو من العام 1974 ، ومع ذلك فإن الطيران الإختباري الأول لم يتم إلا في 22 فبراير من العام 1975 . وبعد سلسلة إختبارات طويلة من قبل الطيار Vladimir Ilyushin ، فازت نسخة Sukhoi التي أطلق عليها Su-25على منافستها الرئيسة Ilyushin Il-102 في مسابقة القوة الجوية السوفييتية Soviet Air Force competition . وإقترحت إدارة مكتب Sukhoi أن يتم تصنيع وإنتاج الطائرة Su-25 في مدينة تبليسي Tbilisi في جورجيا Georgia ، وتحديداً في المصنع المخصص أيضاً لإنتاج طائرة التدريب آنذاك MiG-21UM ، وبعد موافقة وزارة الدفاع الروسية بدأ إنتاج الطائرة Su-25 رسمياً في العام 1978 .
على مدى أكثر من 25 سنة من الخدمة ، شوهدت طائرة الدعم الجوي القريب الروسية Su-25 في عدة قوات جوية ، كما رصدت هذه الطائرة في الكثير من المواجهات والصراعات الأقليمية والدولية ، فاشتركت بكثافة في الحرب السوفييتية على أفغانستان في الثمانينات ، وقامت بالعديد من عمليات القصف الجوي ضد قوات ومعاقل التمرد counter-insurgency missions الخاصة بالمجاهدين الأفغان . وخلال الحرب العراقية الإيرانية أستخدم سلاح الطيران العراقي Iraqi Air Force الطائرة Su-25 ضد المواقع الإيرانية . كما أستخدمت الطائرة في مواضع أخرى ، مثل الحرب الشيشانية Chechen war وحرب أبخازيا Abkhazian War وفي الصراع المقدوني Macedonia conflict ، والصراع في أستونيا Ossetian conflict . وظهرت مغايرات ونماذج مختلفة للطائرة Su-25 في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات ، ، منها النموذج Su-25UB المخصص للتدريب وهو ثنائي المقاعد dual-seat ، وهناك النموذج Su-25BM المخصص لسحب الأهداف الجوية وجرها target-towing ، والنسخة Su-25K المخصصة للتصدير ، ونسخة البحرية الروسية Russian Navy التي لم تدخل مرحلة الإنتاج Su-25TP ، وهناك النسخ الأحدث المطورة upgrade من هذه السلسلة وهي النموذج Su-25SM والنموذج Su-25TM ، وهذا الأخير يطلق عليه أيضاً إسم Su-39 .
النسخة المخصصة لقتال وتدمير الدبابات antitank version في ساحة المعركة يطلق عليها Su-25T ، واختبرت هذه الطائرة بنجاح في مهام قتالية combat missions فوق الأراضي الشيشانية ، حيث تم تطوير ألكترونيات الطيران في هذه النسخة وتزويدها بطيار آلي autopilot وشاشة عرض رأسية HUD للطيار . هي مجهزة أيضاً بنظام للمراقبة التلفزيونية TV observation ونظام تعيين وتصويب للأهداف aiming system مع محدد مدى ومعين أهداف ليزري laser target designator في المخروط الأمامي لمقدمة الطائرة (نفس النظام المستخدم على الحوامة الهجومية Kamov Ka-50) يطلق على هذا النظام الحديث أسم Shkval وقد حل محل النظام السابق Klen-PS . يتيح هذا النظام المشتمل على كاميرا تصوير عالية الوضوح high-resolution كشف الأهداف الأرضية الثابت منها والمتحرك fixed and moving وتعقبها وتمييزها ، بما في ذلك الطائرات المروحية التي تطير بمستوى منخفض ، مع القدرة على القيام بعملية تتبع آلي automatic tracking للأهداف المنشودة ، كما يوفر النظام زاوية رؤية عريضة view wide-angle mode في نمط البحث searching ، تبلغ هذه 27 × 36 درجة ، وقدرة تكبير لحد 23 ضعف في نمط زاوية رؤية ضيقة (0.7 × 1.0 درجة) للإستهداف . كما يستطيع تغطية مجال رؤية جانبي لجهتي مقدمة الطائرة either side حتى 35 درجة ، ومن 15 درجة للأعلى و 80 درجة للأسفل ، مع قدرة كشف لأهداف بحجم الدبابة من مسافة 8 كلم ، في حين يبلغ مدى كشفه الأقصى لهدف كبير بحجم جسر bridge نحو 20 – 24 كلم (كشف مبنى وحيد single building من مسافة 15 كلم ، وهدف بحجم مقاتلة fighterمن مسافة 10 كلم ، وطائرة مروحية helicopter من مسافة 6 كلم) .
النظام Shkval متصل في عمله بنظام Prichal لتحديد المدى وتعيين الأهداف ليزريا ، يعمل في الطول الموجي 1.064 مايكرون مع هامش خطأ لا يتجاوز ±5 م عند المدى الأقصى البالغ 10 كلم . وهذا الأخير يتيح أستخدام الأسلحة الموجه ليزرياً ، مثل الصاروخ المضاد للدروع 9M120 Vikhr (معروف في الغرب بإسم AT-12 Swinger) . هناك أيضاً في الطائرة Su-25T نظام Mercuri المتكون من حاوية لكاميرة تصوير تلفزيونية عند مستويات الرؤية المنخفضة low-light-level TV camera الخاصة بالعمليات الليلة أو في الأجواء السيئة bad-weather .
وتمتلك بعض النماذج الأخرى من الطائرة Su-25 مميزات ومواصفات فنية أكثر تطوراً ، ربما كان أبرزها ما هو متوفر للنموذج الأخير من الطائرة الذي يطلق عليه Su-25TMSu-39 ، الذي زود بالإضافة للنظام سابق الذكر Shkval ، برادار متعدد الأنماط من نوع Kopyo-25 . يتيح هذا الرادار عمليات كشف الهدف detection target ، التعريف والتحقق منه identification ، تتبعه ومهاجمته tracking and attack بما في ذلك المروحيات في وضع الحوم hovering helicopters ، بالإضافة لتوفير معلومات عن حالة الطقس . وفي نمط جو – أرض يستطيع الرادار Kopyo تعقب عدة أهداف أرضية multiple tracking في آن واحد (تعقب عشرة أهداف بشكل آني simultaneously ومهاجمة أثنين منها) وكشفها detect من مسافة 25 – 30 كلم ، بالإضافة لتوفير الرسوم التخطيطية mapping وتأشير الأهداف المتحركة moving target indicator وتحديد مداها range finding .
صممت الطائرة Su-25 وفق مخطط ديناميكي هوائي aerodynamic تقليدي ، مع أجنحة ودفة ذيل غير مميزة conventional ، وأستخدم في بناء هيكلها airframe عدة معادن وبمقادير مختلفة different metals مثل الألمنيوم وبنسبة 60% ، الفولاذ وبنسبة 19% ، التيتانيوم 13.5% ، سبيكة مغنيسيوم 2% ، معادن أخرى 5.5% .
يتحكم الطيار بقيادة الطائرة عن طريق ذراع مركزي centre stick ، حيث يجلس الطيار على كرسي قاذف ejection seat من نوع Zvezda K-36 (مماثل لذلك الموجود في المقاتلة Su-27) وأمامه أجهزة وأدوات الطيران القياسية . خلف قمرة القيادة cockpit يوجد وسادة فولاذية steel headrest بسماكة 6 ملم ، مثبتة على الحاجز الخلفي . قمرة القيادة مصممة على هيئة حوض مدرع armoured bathtub محاط بصفائح ملحومة من التيتانيوم welded titanium sheets بسماكة تتراوح بين 10 - 24 ملم ، توفر حماية من الإطلاقات الخارقة للعيار 20 - 23 ملم ، كما أن الزجاج الأمامي من النوع المدرع armor glass . ويُفتح غطاء قمرة القيادة الزجاجي لجهة اليمين ، ويصعد الطيار عن طريق سلم متدلي للأسفل flip-down ladder (أستبدل لاحقاً بسلم ركوب أنبوبي بثلاثة خطوات tubular boarding ladder) وعند جلوس الطيار فإن مستوى جلوسه يكون منخفض نسبياً ، مما يؤثر على حدود رؤيته Visibility ، كما أن الرؤية الخلفية Rearwards visibility محدودة جداً ، ويتم التعويض compensate عن ذلك من خلال منظار أفقي periscope على قمة غطاء قمرة القيادة يستخدم للرؤية الخلفية . لقد حرص المصممين الروس في النماذج اللاحقة من الطائرة Su-25 ، على تلافي مساوئ التصميم القديم old-fashioned لقمرة القيادة ، خصوصاً مع الأنواع الأحدث من الطائرة ، أمثال Su-25TM و Su-25SM ، التي جرى بها تطوير وتزويد قمرة القيادة بالكترونيات طيران aviation electronics حديثة ، وتوضيب موضع الطيار على نحو أفضل (لم يدخل أي منهما مرحلة الإنتاج الفعلي) .
أما بالنسبة للتجهيزات الداخلية العامة ومنظومات الطيران Avionics ، فقد زودت سلسلة الطائرة Su-25 بالعديد منها ، فهناك منظومة تصويب وتهديف الأسلحة Weapons-aiming ، ومنظومة تحديد المدى الليزري المثبتة على المقدمة الزجاجية الشفافة لأنف الطائرة ، والتي تستخدم أيضاً كمعينة هدف ليزري laser target designation تستخدم لقيادة القذائف والقنابل الموجهة ليزرياً نحو أهدافها الأرضية ، كما تحتوي الطائرة على نظام ملاحة Navigation system يسمح بقيادة الطائرة في الليل والنهار وفي جميع الظروف الجوية ، بالإضافة لمجموعة الإجراءات المضادة countermeasures والدفاع عن النفس Self-defence suite التي تشتمل على موزعات dispensers للشعلات الحرارية والشرائح الخداعية من طراز UV-26 ، مع أجمالي من 192 خرطوشة cartridges ، (توضع خراطيش هذه الشعلات فوق كلٍ من المحركين ، وتطلق عند الخطر بمعدل شعلة لكل ثانية ، وتكفي هذه الشعلات للتصدي لثمانية هجمات مختلفة) هناك مستقبل تحذير راداري radar warning receiver من الهجوم المعادي ، ومنظومة التمييز بين الصديق والعدو IFF ، ونظام تشويش بالأشعة تحت الحمراء يطلق عليه L-166S1 Sukogruz ، وهذا النظام مثبت بشكل عمودي في ذيل الطائرة tail plane لإرباك وتضليل الصواريخ الباحثة عن الحرارة heat-seeking .
جهزت النسخ المبكرة للطائرة Su-25 بمحركين نفاثين بدون حارق خلفي non-after burning من نوع R95Sh في حجرات منفصلة ومعزولة separate compartments على جانبي الهيكل الخلفي للطائرة ، في حين جهزت النسخ الأحدث من الطائرة بالمحرك المطور R-195 ، الذي يوفر للطائرة قدرة دفع أعظم وسرعة قصوى تبلغ نحو 950 كلم/ساعة ، بالإضافة لمعدل تسلق Rate of climb يبلغ 58 م/ث . وللطائرة خزين وقود يتكون من خزانين داخلييين internal fuel tanks في الهيكل fuselage وخزان وقود على كل من جناحي الطائرة ، إجمالي سعتهما يبلغ 3.660 لتر . والخزانات من النوع ذاتية الإنسداد self-sealing في حال تعرضها للثقب نتيجة إطلاقة معادية . وتساهم أنظمة التحكم بالمحركات بالسيطرة على أداء كل محرك بإستقلالية independent عن المحرك الآخر ، وتتيح المحركات للطائرة بلوغ مدى أقصى وهي بكامل حمولتها القتالية حتى 750 كلم . نظام الهبوط landing gear عرض مخففات وممتصات للصدمة shock absorbers ، بالإضافة للإطارات المنخفضة الضغط low-pressure tires للعمل على المدارج غير المعبدة . كما وحدات العجلات مزودة بواقيات طينية mudguard لمنع قذف مداخل المحرك بأي حطام أو حجارة أثناء الإقلاع والهبوط . وتحمل بعض النسخ من الطائرة Su-25 حاويات خاصة في داخلها لغرض الصيان والدعم maintenance and support للطائرة في المطارات البعيدة ، عند ساحة المعركة .
تسليح الطائرة Su-25 يعتمد على عدد 10 نقاط تعليق hard points قادرة على حمل نحو 4.400 من الذخائر والأسلحة الهجومية ، بما في ذلك صاروخ AA-8 Aphid أو AA-12 Adder للدفاع الذاتي وإشتباكات جو – جو . كما تستطيع Su-25 حمل تشكيلة مختلفة وواسعة من قنابل الإستخدام العام general-purpose bombs ، أو الإختصار الروسي FAB وسلسلة القنابل العنقودية cluster المسماة RBK ، بالإضافة للقنابل الموجهة ليزرياً laser-guided ، وحاويات المدافع ، وحاويات القذائف غير الموجهة rocket pods من عيار 57 ملم و 80 ملم و 122 ملم و 240 ملم . الطائرة مهيأة أيضاً لحمل الصواريخ الموجه للأرض air-to-surface أمثال Kh-25ML و Kh-29L (تستخدم نظام قيادة ليزري laser guided) . أما تسليح الطائرة القياسي Armament فيرتكز على المدفع Gryazev-Shipunov GSh-30-2 عيار 30 ملم ، مع حمولة إجمالية من 250 طلقة .
وفي الوقت الذي تحدثت فيه المصادر الروسية عن قدرات رائعة لهذه الطائرة ، فإن مصادر غربية شككت آنذاك في فعالية النسخة القياسية من طائرة Su-25 ، فالطيار يواجه صعوبة حقيقة في القيام بمناورات جدية للمراوغة والتملص evasive maneuvers أثناء توجيهه أسلحته نحو الهدف ، علاوة على ذلك فإن الطائرة Su-25 تستطيع إطلاق صاروخ موجهه ليزريا laser-guided missile وتوجيهه عن طريق منظومة Klen-PS لتحديد المدى والتعيين الليزري ، ولكن عند إستخدام القنابل الموجهة ليزرياً laser-guided bomb ستكون أكثر صعوبة ، وذلك لأن القنابل حرة السقوط free-fall تتجه للسقوط خلف الطائرة القاذفة عند رميها وتحريرها ، ولذلك يفترض الخبراء الغربيين وجود طائرة أخرى مرافقة تقوم بعملية إضاءة الهدف illuminate من مسافة آمنة safe distance ، بينما الطائرة الأخرى تهاجم هدف آخر ، وهذا التكتيك ملاحظ من خلال طيران Su-25 المستمر بشكل أزواج pairs .
قد تحدثت العديد من المصادر الروسية عن مميزات البقائية والنجاة لهذه الطائرة ، خصوصاً تلك التي تم تداركها في الحرب الأفغانية خلال عقد الثمانينات ، فقد تحدث الروس عن عدة حوادث إشتباك للطائرة Su-25 مع طائرات سلاح الجو الباكستاني ، وتم إسقاط إحدى هذه الطائرات بواسطة صاروخ أصاب المحرك الأيمن hit right engine وسقطت الطائرة داخل الأراضي الباكستانية Pakistani ، وأسر طيارها Rutskoi الذي أفاد بأنة قام بعدد 400 طلعة قتالية ، وأنة أصيب مرتين من قبل الصواريخ الباكستانية دون أن تسقط طائرته . تعرضت طائرة أخرى من نفس النوع بقيادة العقيد طيار Alexander V. Rutskoj لصاروخين جو – جو من نوع AIM-9L Sidewinders أطلقت من طائرة F-16 باكستانية ، إلا أنها استطاعت العودة سالمة إلى قاعدتها رغم الإصابة والأضرار (الطائرة عموماُ مهيأة للطيران بمحرك واحد، إذا ما أصيب أحد المحركين) . الطائرة ذاتها تم تجديدها في مصانع تبليسي Tbilisi (جورجيا) عرضت في باريس العام 1989 ، وهي الآن معروضة في متحف Khodynka .
أغرب حادثه مع الطائرة Su-25 ما تعرض له الطيار الرائد Rubalov's الذي أصيب محرك طائرتة وتدفق الوقود وأغرق flooded فسحة المحرك . كبينة الطيار cockpit والعديد من أنظمة التحكم تحطمت ، أصيب الطيار بجروح في الوجه الذي غطاه الدم covered with blood ، بعدها قرر Rubalov's القيام بهبوط على بطن الطائرة belly landing ، وبعد أن نجح في ذلك وهتوقفت الطائرة على الأرض ، نزل الطيار بسرعة وأخذ يجري خوفاً من إنفجار explode الطائرة ، ولكن ذلك لم يحدث .. فعاد لها من جديد ليطفئ محركها cut the engine.
Gryazev-Shipunov GSh-30-2 :
المدفع Gryazev-Shipunov GSh-30-2 من عيار 30 ملم ، هو السلاح القياسي لطائرة الدعم الجوي القريب الروسية Sukhoi Su-25 ، مع حمولة اجمالية من 250 طلقة (هناك نسخة خاصة بالحوامة Mi-24P مع سبطانة ثقيلة يبلغ طولها 2400 ملم) هذا المدفع من تصميم مكتب KBP ، وهو ثنائي السبطانات twin-barrel ، يعمل بدفع الغاز gas-operated ، وهو قادر على توفير معدل نيران أقصى rate of fire يبلغ 3.000 طلقة/دقيقة . لقد حرص الروس عند تصميمهم لهذا السلاح على جعله قوي البنية ومقاوم للإتساخ ، وهذا ما جعله في الحقيقة ثقيل الوزن نسبياً ، حيث وزن السلاح بالكامل 115 كلغم ، وطوله 2044 ملم (طول السبطانة لوحدها 1500 ملم) . يمكن لهذا المدفع أطلاق تشكيلة كبيرة من الذخائر ، بما في ذلك القذائف الخارقة للدروع ، بسرعة فوهة Muzzle velocity تتراوح بين 880-890 م/ث ، مع وزن إطلاقات يتفاوت حسب النوع بين 386-404 غرام . الطلقة الخارقة للدروع الأبرز يطلق عليها AP (إختصار Armor piercing) وتستطيع هذه إختراق 25 ملم من التصفيح الفولاذي من مسافة 1000 م عند زاوية إصطدام تبلغ 90 درجة . أما الطلقة الثانية فيطلق عليها AP-T (إختصار Armor piercing Tracer) وهي مماثلة لقدرات سابقتها بإستثناء إشتمالها على خطاط يحترق خلال ثانيتين من إنطلاق القذيفة .